١٢ يوليو ٢٠٠٧

رنة موبيلي



"أنا بتنفس حرية.. لا تقطع عني الهوا"
هكذا تشدو الرائعة جوليا بطرس كلما فكر أحدهم أن "يعبرني" بمكالمة تليفون.. ومع أن الكثيرين يرون أن رنة محمولي تلك مفزعة بسبب المدخل الموسيقي القوي، والكلمات الثورية.. إلا أنني أرفض تغييرها بشدة. فهذه الكلمات السبعة التي تقولها جوليا في كل "رنة" هي ببساطة أهم مبادئي في الحياة !!

نعم أتنفس حرية.. فعلا وليس كلاما، وبدون أي شعارات ولا تقمص لدور هدى شعراوي، يعني ببساطة من غير حريتي (يبقى الله يرحمني ويحسن إليا)...

كل شيء رائع في الحياة بدون حرية يتحول إلى جحيم.. الحب يصبح سلسلة من قيود الغيرة، (على الحبيب، ومنه في أحيان كثيرة !).. وتنتقل دبلة الزواج من إصبعك إلى رقبتك لتخنقك بكل قوتها.

الصداقة هي الأخرى بدون حرية أكبر عذابات الحياة.. نعم يمكن للصداقة أن تخنقك إذا أصر صديقك على أنك ملكه وحده دون سواه، وعندما تبدأ في سماع عبارات على شاكلة "انت بقالك 3 أيام مسألتيش عليا"، "ازاي أعرف أخبارك من بره".. أو عندما يتحول الصديق إلى وصي يشعرك دوما أنك مخطئ في حق نفسك.. وحقه بالطبع...

أهلك.. لو قرروا أن يتملكوك فقد فقدوك إلى الأبد.. عملك لو سلبك حريتك (يبقى قلته أحسن)، كتبك لو قرأتها من أجل بحث أو دراسة فلا يبقى منها في ذاكرتك حرف، ولو قرأتها بحريتك لن تغادر وجدانك حتى الموت...

قس على ذلك كل شيء في الحياة.. لذلك وبكل بساطة فقد قررت ألا أظلم حريتي، ولا أفعل إلا ما يحلو لي.. لن أحب غيور، لن أصاحب وصيا، لن أقرا لغير متعتي، لن أغير رنتي.. ولا اسم مدونتي......