٢٩ أبريل ٢٠٠٨

مبروك.. آسفة.. شكراً



مصاعيبو

ابني وأخويا الصغير حلاوة.

أولا

مبروك على أول فرحة... ويا رب يا رب كل حياتك تبقى كده، وقلبك يفضل فرحاااااان على طول.

ثانيا

آسفة اني مقدرتش أحتفل معاكم ، وأفرح بيك وبأميرتك، لكن انت عارف... وأنا كمان عارفة انك مش زعلان.

ثالثا

بجد شكرا شكرا شكرا على انك قربتني من أحلى إنسانة في حياتي (مش هقول هي مين لحسن نتحسد، الحكاية مش ناقصة، كفاية هي عارفة نفسها)، ربنا يبارك لي فيكو يااااااااااااا رب.

٠٣ أبريل ٢٠٠٨

بايني كبرت


لم أصل بعد إلى منتصف الديوان.. ولكنني لم أستطع أن أتمالك نفسي وسأكتب عنه حاااالا

الديوان هو "بايني كبرت" لزميلنا الشاعر الرائع أحمد عبيد.. بالأمس وجدت نسخة منه على مكتبي وعليها إهداء لشخصي المتواضع.. أخذت الديوان وأنا متأكدة أنه أكثر من رائع لأنني قرأت أشعار عبيد انبهرت بها من قبل، ولكن ما قرأته فاق بحق كل توقعاتي...

ما افتكرش زمان في عمري
كنت أصدق إني عيل
كنت قزعة
بس حاسس إني شخص ما هوش قليل
كنت شايف إني راجل
حلمي خاص جدا وعاجل
كنت أشوف صورتي في عيونهم
إني عيل
شيء يحير
وإن قالوا لي في يوم هتكبر
كنت أقول أنا مش صغير

ما فعله أحمد عبيد بي بديوانه لم يفعله أحد من قبله، لا شاعر ولا راوي ولا قاص.. لقد أجبرني على هجر رواية لنجيب محفوظ، وما أدراكم ما عشقي لكل حرف خطه هذا الرجل، لأصادق ديوانه وتأبي يداي أن تتركه وتأبي عيني أن تغمض قبل أن تلتهم قصيدة وراء أخرى وتنهمر دموعها رغما عني، ليس حزنا ولا شجنا ولكن ا س ت م ت ا ع ا !!!!!

لما أول مرة قلبي
جه ودق في إعدادية
كنت شايف نفسي فارس
والأميرة دي تبقى هي
وأبني بيت لينا ف خيالي
وأبتكر
أسماء عيالي
كنت أشوف صورتي في عيونهم
إني عيل
شيء يحير
وإن قالوا لي ده لما تكبر
كنت أقول
أنا مش صغير

منذ فترة ليست بالقليلة توقفت عن الاستمتاع بشعر العامية، أصبحت أشعر بأنه في كثير من الأحيان "استظراف" و"فهلوة" أو ربما لأن أذني تم تشفيرها على يد التونسي وجاهين والأبنودي ونجم.. وجاء أحمد عبيد ليفك الشفرة وينقلني لأيام زمااااان.

الغريبة
لما مرت
لحظة لحظة
سنين صبايا
لما صرت لابد أوطي
لجل أسرح في المراية
سرسبت ضحكة طفولتي
لما نسيتها الملامح
والمشاغل
غصب عني
سكنت القلب اللي طامح
حن قلبي لأياميها
روحي راحت تشتهيها
نفسي انام على حجر أمي
وأركب السلم حصان
نفسي العب بره حافي
والا أشاغب في الجيران
نفسي أصرخ "آه كفاية"
اللي شايله ده مش قليل
بس خايف من سؤالهم
إنت راجل ولا عيل ؟

الديوان نشره المجلس الأعلى للثقافة ضمن سلسلة الكتاب الأول.. نصيحة لله.. لا تفوت على نفسك هذه المتعة وسارع بقراءته...

إنتو مش شايفين حقيقتي
مش ملامحي
ومش ده سني
اللي باين مني ليكم
وش لابسه أنا غصب عني
شاب لسة في عشريناته
شكله عدى الأربعين
بس شايل
بين ضلوعه
قلب طفل عشر سنين